قال القاسمي: وهي مكية على الأظهر. فإن سياقها يؤيد أنها كأخواتها اللائي نزلن بمكة، لا سيما خاتمتها، فإنها صفات المستهزئين الذين كانوا بمكة. وحملها على المنافقين بالمدينة بعيد، إذ لم يبلغ بهم الحال ذلك (١).
• أقوال أهل العلم في سورة المطففين من حيث المكي والمدني:
القول الأول: أن سورة المطففين مكية.
القول الثاني: أن سورة المطففين مدنية.
القول الثالث: أن سورة المطففين مكية إلا أمر التطفيف فإنه نزل بالمدينة.
أصحاب القول الأول:
ابن عباس ﵁ في رواية:"نزلت بمكة: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ "، وبنحو ذلك روي عن ابن الزبير، والضحاك، ومجاهد، وعطاء، وغيرهم (٢).
الواحدي:" سورة المطففين ثلاثون وست آيات، مكية"(٣).
ابن جزي:" سورة المطففين مكية وآياتها ستة وثلاثون، نزلت بعد العنكبوت وهي آخر سورة نزلت بمكة"(٤).
الفيروز آبادي: " السورة مكّية. وآياتها ست وثلاثون. وكلماتها مائة وتسع.
(١) محاسن التأويل: القاسمي (١٧/ ٦٠٩١). (٢) أخرج أقوالهم ابن مردويه في تفسير جزء عم (ص: ١٥٧)، وأورد منها ابن الجوزي في زاد المسير (٤/ ٤١٣) والسيوطي في الدر المنثور (٨/ ٤٤١)، والشوكاني في فتح القدير (٥/ ٤٨٢). (٣) التفسير الوسيط: الواحدي (٤/ ٤٤٠)، وانظر: مفاتيح الغيب: الرازي (٣١/ ٨٢). (٤) أحكام القرآن: الجصاص (٥/ ٣٧١).