للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

[سورة يس]

١٦٩ - قال القاسمي: هي مكية. واستثنى منها بعضهم قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ [سورة يس: ١٢] الآية، لما أخرجه الترمذي والحاكم عن أبي سعيد قال: "كانت بنو سلمة في ناحية المدينة. فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية". ولا حاجة لدعوى الاستثناء فيها وفي نظائرها. لأن ذلك مبني على أن المراد بالنزول أن الواقعة كانت سببا لنزولها، مع أن النزول في الآثار يشمل ذلك، وكل ما تصدق عليه الآية، كما بيناه مرارا. لا سيما في المقدمة. يؤيده أنه جاء في هذه الرواية أنه قرأ لهم هذه الآية. كما في رواية الصحيحين. وهكذا يقال فيما روي أن آية ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ﴾ [سورة يس: ٣٧]. من هذه السورة نزلت في المنافقين. فإن المراد ما ذكرناه. ولم يهتد لهذا التحقيق أرباب الحواشي هنا، فاحفظه (١).

• أقوال أهل العلم في سورة يس من حيث المكي والمدني:

القول الأول: أن سورة يس كلها مكية، من غير استثناء.

القول الثاني: أن سورة يس مكية، إلا ما استُثني منها كقوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى﴾.

أصحاب القول الأول:

ابن عباس في رواية: " سورة يس نزلت بمكة"، وبنحو ذلك روي عن عائشة، والحسن، وعكرمة، وقتادة في رواية (٢).


(١) محاسن التأويل: القاسمي (١١/ ٤٠٦٤).
(٢) زاد المسير: ابن الجوزي (٣/ ٥١٦)، وانظر: فتح القدير: الشوكاني (٤/ ٤١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>