للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الحج: ١٨] وقوله: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ﴾ [سورة النحل: ٤٩] ويدل عليه قوله تعالى: ﴿يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ﴾ [سورة سبأ: ١٠] ويدل عليه قوله: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ﴾ [سورة النحل: ٦٨] (١).

تنبيه:

ما ذكره بعض المفسرين من أن المراد من مماثلة الأمم لنا: تدبيره تعالى لأمورها، وتكفله برزقها، وعدم إغفال شيء منها، أو أن تُحمل المماثلة على كل ما يمكن وجود شبه فيه كائنا ما كان، أو على أنها تُحشر يوم القامة كما نُحشر (٢)، صحيح في الجملة وتؤيده بعض نواظر الآي وشواهد اللغة، وليس بمضاد لتفسير ابن عباس ومن معه، إلا أن الأولى والأرجح ما تقدم ذكره.

• النتيجة:

يظهر من خلال ما تقدم ذكره في هذه المسألة، أن ما ذهب إليه أصحاب القول الثاني من أن القول بأن المراد من المماثلة المعرفة والتوحيد والتسبيح، ليس ببعيد من معنى الآية ونظائرها كما يقول القاسمي ، خلافًا لاختياره، لما تقدم إيراده من الأوجه التي تؤيد ذلك، والله أعلم.


(١) انظر: شفاء العليل: ابن القيم (١/ ٢٥٧).
(٢) انظر: المحرر الوجيز: ابن عطية (٣/ ٧٥١، ٧٥٢)، وانظر: مفاتيح الغيب: الرازي (١٢/ ٥٢٥)، وانظر: فتح القدير: الشوكاني (٢/ ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>