للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يخلو ما عداه عن تكلف لا يساعده نظم الآية" (١).

ت - وعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾ [سورة النساء: ٣١] ذكر أن: "المرجع في تعريف الكبيرة إلى العد دون ضبطها بحد. كما تكلفه جماعة من الفقهاء (٢)، وطالت المناقشة بينهم في تلك الحدود. وإن منها ما ليس جامعا. ومنها ما ليس مانعا. فكله مما لا حاجة إليه بعد ورود صحاح الأخبار في بيان ذلك" (٣).

٦ - التصريح بقول: (شذَّ)، ومن ذلك:

عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ [سورة البقرة: ٢٣٩] قال: "وشذ قول الوافي (٤) وبعض الظاهرية: إن الخوف مختص بأن يكون من آدمي" (٥).

٧ - التصريح بخطأ فهم المُتعقب عليه من الآية لتقرير عقيدته، ومن ذلك:

أ - عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [سورة البقرة: ٢٧٥] قال: ". وبهذا تبين أن لا تعلق للمعتزلة بهذه الآية في تخليد الفساق. حيث بنوا على أن المتوعد عليه بالخلود العود إلى فعل الربا خاصة. ولا يخفى أنه لا يساعدهم على ذلك الظاهر الذي استدلوا به" (٦).

ب - وعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ


(١) محاسن التأويل: القاسمي (٥/ ١٢٠٨).
(٢) يُريد بذلك ما ذكره الإمام ابن القيم في الجواب الكافي (ص: ١٢٦)، وسيأتي مزيد بيان في دراسة مسألة (٤٠)، ص: (إن شاء الله تعالى.
(٣) محاسن التأويل: القاسمي (٥/ ١١٩٥).
(٤) لم أقف على ترجمته.
(٥) محاسن التأويل: القاسمي (٣/ ٦٣٠).
(٦) محاسن التأويل: القاسمي (٣/ ٧٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>