للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

العز بن عبد السلام: "نزلت فيمن شهد بدراً من المهاجرين والأنصار واختلفوا وكانوا أثلاثاً فملكها الله تعالى رسوله فقسمها كما أراه" (١).

النسفي: "وقع اختلاف بين المسلمين في غنائم بدر وفي قسمتها فسألوا رسول الله كيف تقسم ولمن الحكم في قسمتها للمهاجرين أم للأنصار أم لهم جميعا؟ فقيل له قل لهم: هي لرسول الله وهو الحاكم فيها خاصة يحكم فيها ما يشاء ليس لأحد غيره فيها حكم" (٢).

الشربيني: " أكثر المفسرين أن سبب نزولها اختلاف المسلمين في غنائم بدر كيف تقسم؟ فقال الشبان: هي لنا؛ لأنا باشرنا القتال، وقال الشيوخ: كنا ردأً لكم ولو انكشفتم لفئتم إلينا، فنزلت" (٣).

أصحاب القول الثاني:

القاسمي: وتقدم قوله.

أبو زهرة: " قال الزمخشري: إن من الخلاف في الأنفال، أن المهاجرين طلبوها دون الأنصار؛ لأنها بدل عما اغتصب من أموالهم عند الهجرة، ولكن ذلك لَا سند له من الرواية، فلعله قياس قاسه الزمخشري، ولعل عنده رواية ولم يذكر نقلها" (٤).

• دراسة المسألة:

من خلال استقراء ما أورده المفسرون من روايات في سبب نزول الآية، وما فهموه من ظاهرها، أو ما دلت عليه من معاني، يتبين أن الأظهر هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول من أن قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾ الآية، نزلت بسبب خلاف وقع بين الصحابة في الغنائم، وذلك من وجهين:

الأول: أن الروايات الواردة في سبب نزول الآية، والتي تدل على أن سبب نزولها هو


(١) تفسير القرآن: العز بن عبد السلام (١/ ٥٢٣).
(٢) مدارك التنزيل: النسفي (١/ ٦٢٩).
(٣) السراج المنير: الشربيني (١/ ٥٥٢).
(٤) زهرة التفاسير: أبو زهرة (٦/ ٣٠٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>