قال بعض الزيدية في تفسيره: دلت الآية على أن توبة المرتد تقبل. لأنه تعالى أثبت إيمانا بعد كفر، تقدمه إيمان (١).
قال القاسمي: أقول: دلالتها على ذلك في صورة عدم تكرار الردة. وأما معه، فلا. كما لا يخفى (٢).
• أقوال أهل العلم في قبول توبة المرتد إن تكررت منه الردة:
القول الأول: أن توبة المرتد مقبولة وإن تكررت منه الردة.
القول الثاني: أن توبة المرتد مقبولة بشرط: عدم تكرارها.
أصحاب القول الأول:
الحنفية:"إذا ارتد ثانيا ثم تاب ضربه الإمام وخلى سبيله، وإن ارتد ثالثا ثم تاب ضربه ضربا وجيعا وحبسه حتى تظهر عليه آثار التوبة ويرى أنه مخلص ثم خلى سبيله"(٣).
المالكية:"الردة محبطة للعمل بنفسها من غير وقوف على موت المرتد، ويستتاب ثلاثة فإن تاب قبل منه وإن أبى قتل وكان ماله فيئاً غير موروث ملكه قبل الردة أو بعدها"(٤).