للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

العثيمين: "للنبي إسراءً ومعراجاً، فالإسراء ذكره الله في سورة الإسراء، والمعراج ذكره الله في سورة النجم وكلاهما في ليلة واحدة" (١).

أصحاب القول الثاني:

ابن عطية: "سبب نزولها أن المشركين قالوا: إن محمداً يتقول القرآن ويختلق أقواله، فنزلت السورة في ذلك" (٢). أي نزلت للرد على مقالة المشركين.

العليمي: "وسبب هذه السورة أن المشركين قالوا: إن محمدا يتقول القرآن، ويختلق أقواله، فنزلت الآية في ذلك" (٣).

• دراسة المسألة:

من خلال استقراء ما ذكره أهل العلم في دلالة سورة النجم على ثبوت معراج النبي ، يتبين أن الصواب هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول من أن سورة النجم فيها دلالة على إثبات المعراج النبوي، وذلك من أوجه:

الأول: دلالة السنة: فقد أخرج ابن جرير الطبري في تفسيره عن أنس قال: قال رسول الله : «عرج بي الملك»؛ قال: «ثم انتهيت إلى السدرة وأنا أعرف أنها سدرة، أعرف ورقها وثمرها» الحديث (٤).

ووجه الدلالة: أن سدرة المنتهى قد جاء ذكرها في سورة النجم عند قوله تعالى: ﴿عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ [سورة النجم: ١٤].


(١) تفسير القرآن الكريم (من الحجرات إلى الحديد): العثيمين (ص: ٢٠٨).
(٢) المحرر الوجيز: ابن عطية (٩/ ٢٣١).
(٣) انظر: فتح الرحمن: العليمي (٦/ ٤٣٢).
(٤) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٢٢/ ٣٧)، وله شاهد من حديث أنس في قصة الإسراء الطويلة عند أحمد (١٩/ ٤٥٨)، برقم: (١٢٥٠٥)، قال الألباني: " صحيح على شرط البخاري"، ينظر: الإسراء والمعراج: الألباني (ص: ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>