للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

[سورة طه]

١٥٤ - قوله تعالى: ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَاسَامِرِيُّ (٩٥) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا﴾ [سورة طه: ٩٦].

قال القاسمي: عامة المفسرين قالوا: المراد بالرسول في قوله تعالى: ﴿فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا﴾ هو جبريل . وأراد بأثره، التراب الذي أخذه من موضع حافر دابته. ثم اختلفوا: أن السامري متى رآه؟ فقيل: إنما رآه يوم فلق البحر. وقيل: وقت ذهابه بموسى إلى الطور.

واختلفوا أيضا في: أن السامري كيف اختص برؤية جبريل ، ومعرفته من بين سائر الناس؟ فقيل إنما عرفه لأنه رآه في صغره، وحفظه من قتل آل فرعون له، وكان ممن رباه. وكل هذا ليس عليه أثارة من علم ولا يدل عليه التنزيل الكريم. ولذا قال أبو مسلم الأصفهاني: ليس في القرآن تصريح بهذا الذي ذكره المفسرون (١).

• أقوال أهل العلم فيما روي من أن السامري عرف جبريل من صغره:

القول الأول: أن السامري كان يعرف جبريل من صغره، فحفظه من قتل آل فرعون له، وكان ممن رباه.

القول الثاني: أن ما روي من أن السامري كان يعرف جبريل من صغره، كله لا يصح ولا دليل عليه.


(١) محاسن التأويل: القاسمي (١١/ ٤٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>