والمعنى: أن أبا البنت يأمرها بأن تكرر الدعاء له بمثل دعائها المتقدم.
ويروى البيت (عليك مثلُ) بالرفع، فيكون دعاء من أبي البنت بأن ينالها من الخير مثل الذي دعت به له (٤).
• النتيجة:
بعد ذكر ما تقدم من أقوال أهل العلم في هذه المسألة، يتبين أن الصواب هو ما عليه أصحاب القول الأول من أن المراد من قوله تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ﴾ أي: أدع لهم واستغفر لهم، وليس المراد: الصلاة على الموتى، لما تقدم إيراده من الأوجه الدالة على ذلك، والله أعلم.
(١) ديوان الأعشى (ص ٣٥) من قصيدة يمدح فيها قيس بن معد يكرب، وانظر: تهذيب اللغة: الأزهري (٩/ ١٣٨)، وانظر: معجم مقاييس اللغة" لابن فارس (٣/ ٣٠٠)، وانظر: المخصص: ابن سيده (٤/ ٥٥). (٢) انظر: تهذيب اللغة: الأزهري (٩/ ١٣٨)، وانظر: الكشف والبيان: الثعلبي (١٤/ ٣٩)، وانظر: الصحاح: الجوهري (٥/ ١٩٣٣)، وانظر: لسان العرب: ابن منظور (١٣/ ١٥٩). (٣) ديوان الأعشى (ص: ١٠١). (٤) انظر: لسان العرب: ابن منظور (١٤/ ٤٦٥).