للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٩ - قوله تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (٦٢)[سورة النساء: ٦٢].

قال الرازي: ذكروا في تفسير قوله تعالى: ﴿أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ﴾ وجوها: الأول- إن المراد منه قتل عمر صاحبهم الذي أقر أنه لا يرضى بحكم الرسول . فهم جاءوا إلى النبي ، فطالبوا عمر بدمه. وحلفوا أنهم ما أرادوا بالذهاب إلى غير الرسول إلا المصلحة. وهذا اختيار الزجاج (١).

قال القاسمي: قلت: واختياره غير مختار. لأن قصة قتل عمر لم ترو من طريق صحيح ولا حسن. فهي ساقطة عند المحققين (٢).

• أقوال أهل العلم في تفسير قوله تعالى ﴿أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ﴾:

القول الأول: إن المراد من المصيبة: النقمة والعقوبة بالذنب والبلاء والعجز عن دفعه، ونحو ذلك، مما يدخل في عموم المراد من المصيبة، التي تقع بقضاء الله وقدره، وإلى هذا ذهب القاسمي (٣).

القول الثاني: إن المراد من المصيبة: قتل عمر صاحبهم الذي أقر أنه لا يرضى بحكم الرسول . فهم جاءوا إلى النبي ، فطالبوا عمر بدمه. وحلفوا أنهم ما أرادوا بالذهاب إلى غير الرسول إلا المصلحة.


(١) انظر: معاني القرآن وإعرابه: الزجاج (٢/ ٦٩)، وانظر: معاني القرآن: النحاس (٢/ ١٢٦)، وانظر: النكت والعيون: الماوردي (١/ ٥٠٢)، وانظر: التفسير البسيط: الواحدي (٦/ ٥٥٣)، وانظر: مفاتيح الغيب: الرازي (١٠/ ١٢٣).
(٢) محاسن التأويل: القاسمي (٥/ ١٣٥٦، ١٣٥٧).
(٣) انظر: محاسن التأويل: القاسمي (٥/ ١٣٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>