النيسابوري:"وفي تنكير ﴿ظَاهِرًا﴾ إشارة إلى قلة علمهم بظاهر الدنيا"(١).
ابن عجيبة (٢): " وتنكير ﴿ظَاهِرًا﴾: مُفيدٌ أنهم لا يعلمون إلا ظاهراً واحداً من جملة ظواهرها"(٣).
القنوجي:"وتنكير الظاهر، يفيد أنهم لا يعلمون إلا ظاهراً واحداً من جملة ظواهرها"(٤).
أصحاب القول الثاني:
إسماعيل حقي (٥): "وتنكير ﴿ظَاهِرًا﴾ للتحقير والتخسيس أي يعلمون ظاهرا حقيرا خسيسا من الدنيا"(٦).
الآلوسي:"فالظاهر أن المراد بالظاهر مقابل الباطن، وتنويه للتحقير والتخسيس، أي: يعلمون ظاهرا حقيرا خسيسا"(٧).
• دراسة المسألة:
من خلال التأمل في أقوال أهل العلم واستقراء ما ذكره المفسرون في تأويل الآية، يتبين أن الصواب من أقوالهم: ما ذهب إليه أصحاب القول الأول من أن تنكير: ﴿ظَاهِرًا﴾ للتقليل، أي لا يعلمون إلا ظاهرا واحدا، من جملة الظواهر، ولا يمنع أن يكون المراد من
(١) غرائب القرآن: النيسابوري (٥/ ٤٠٢). (٢) وهو: العلامة أحمد بن محمد بن المهدى بن الحسين بن محمد، المعروف بابن عجيبة، والمكنى بأبي عباس الفاسي، المالكي مذهبا، الشاذلى طريقة، أعجوبة زمانه، له مؤلفات عدة، مات سنة ١٢٢٤ هـ. ينظر: مقدمة كتاب البحر المديد (١/ ١٩). (٣) البحر المديد: ابن عجيبة (٤/ ٣٢٥). (٤) فتح البيان: القنوجي (١٠/ ٢٢٨). (٥) وهو: إسماعيل حقي بن مصطفى الإسلامبولي الحنفي الخلوتي، المولى أبو الفداء: متصوف مفسر، تركي مستعرب، كان من أتباع الطريقة (الخلوتية)، له كتب عربية وتركية، مات سنة ١١٢٧، ينظر: الأعلام: الزركلي (١/ ٣١٣). (٦) روح البيان: إسماعيل حقي (٧/ ٧)، وانظر: تفسير حدائق الروح والريحان: الهرري (٢٢/ ٨٥). (٧) روح المعاني: الآلوسي (٢٠/ ٤١٣).