قال القاسمي: ذهب بعضهم إلى أن هذه السورة أنزلت لإثبات المعراج النبوي، أعني: عروجه ﷺ، وصعوده وارتقاءه إلى ما فوق السموات السبع، كما ذكر في أحاديث المعراج عن سدرة المنتهى فوق السماوات، ومشاهدة جبريل على صورته .... إلى أن قال: ومما قدمنا يظهر أن نزول السورة لتأييد الرسالة النبوية، وتحقيق الوحي، بأنه تعليم ملك كريم، مرئي للحضرة النبوية رؤية تدفع كل لبس، لا لإثبات المعراج.
ثم قال: وبالجملة، فالمعول عليه هو أن المعراج لم يرد له ذكر في القرآن مطلقا، وما ورد في هذه السورة وسورة التكوير، فلا علاقة له بالمعراج، وإنما هي رؤية النبي صلوات الله عليه لجبريل من الأرض على صورته الحقيقية كما تقدم (١).
• أقوال أهل العلم في السبب الذي من أجله أنزلت سورة النجم:
القول الأول: أن السبب الذي من أجله أنزلت سورة النجم هو: تحقيق الوحي، وإثبات المعراج النبوي، وهو عروج النبي ﷺ، وصعوده إلى السموات السبع.
القول الثاني: أن السبب الذي من أجله أنزلت سورة النجم هو: تحقيق الوحي.
أصحاب القول الأول:
الزركشي: حديث المعراج مصداقه في سورة الإسراء وفي صدر سورة النجم (٢).