أنهم: ﴿سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ﴾ تحقيقًا لقول المؤمنين. فتكون الضمائر في ﴿سَيَقُولُونَ﴾ ﴿وَيَقُولُونَ﴾ عائدا بعضها على النصارى أو اليهود، وبعضها على المؤمنين (١)، فدل هذا على أن القول بأنهم: ﴿سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ﴾ محكي عن المؤمنين، والله أعلم.
• النتيجة:
يظهر من خلال ما تقدم ذكره من أقوال أهل العلم في هذه المسألة، أن الصواب هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول من أن (الواو) عاطفة وليست استئنافية، فتكون من المحكي لا من الحكاية، أي من القائلين لا عند الله تعالى، لما تقدم إيراه من الأوجه الدالة على ذلك، والله أعلم.
(١) انظر: مفاتيح الغيب: الرازي (٢١/ ٤٤٨)، وانظر: لباب التأويل: الخازن (٣/ ١٦١)، وانظر: البحر المحيط: أبو حيان (١٤/ ٢٥١).