للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لعائشة، ففعل ، وماتت وهي من أزواجه" (١).

النيسابوري: "روي عن سودة أنه لما هم رسول الله بطلاقها قالت: دعني يا رسول الله أحشر في زمرة نسائك" (٢).

الشربيني: "يروى أن سودة كانت امرأة كبيرة أراد النبيّ أن يفارقها فقالت: لا تطلقني وإنما بي أن أبعث في نسائك وقد جعلت نوبتي لعائشة فأمسكها رسول الله وكان يقسم لعائشة يومها ويوم سودة" (٣).

أصحاب القول الثاني:

ما أورده جمع من المفسرين في تفسير الآية عن ابن عباس: " خشيت سودة أن يطلقها رسول الله فقالت: يا رسول الله، لا تطلقني وأمسكني واجعل النوبة لعائشة ففعل، فنزلت هذه الآية" (٤).

• دراسة المسألة:

تعددت الروايات الواردة في نزول قوله تعالى: ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ ومما روي في ذلك:

ما أخرجه ابن سعد من حديث القاسم بن أبي بزة (٥) أن النبي بعث إلى سودة


(١) وهو: عبد الله بن عبيد الله ابن أبي مليكة، الإمام، الحجة، الحافظ، أبو بكر، وأبو محمد القرشي، التيمي، المكي، القاضي، الأحول، المؤذن، كان عالما، مفتيا، صاحب حديث وإتقان، مات سنة ١١٧ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء: الذهبي (٥/ ٨٨).
(٢) غرائب القرآن: النيسابوري (٤/ ١٥٤).
(٣) السراج المنير: الشربيني (١/ ٣٣٧).
(٤) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب التفسير، باب: ومن سورة النساء، برقم: (٣٠٤٠) قال الألباني: حديث صحيح، وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٧/ ٥٦٠)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١٠٧٩) برقم: (٦٠٣٤)، وانظر: تفسير القرآن العظيم: ابن كثير (٣/ ٢٣٢)، وانظر: الجامع لأحكام القرآن: القرطبي (٧/ ١٦١).
(٥) وهو: القاسم بن أبي بزة، واسمه نافع، ويقال: نافع بن يسار المكي، أبو عبد الله، القارئ مولى عبد الله بن السائب المخزومي، قيل: إن أصله من همذان، وثّقه يحيى بن معين والنسائي، مات سنة ١١٤ هـ. ينظر: تهذيب الكمال: المزي (٢٣/ ٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>