للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

صاحبهم بما رد حكم النبي . إن أردنا إلا إحسانا: أي: ما أردنا بطلبنا دم صاحبنا إلا الإحسان" (١).

البيضاوي: "فكيف يكون حالهم ﴿إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ﴾ كقتل عمر المنافق أو النقمة من الله تعالى" (٢).

النسفي (٣): " ﴿فَكَيْفَ﴾ تكون حالهم وكيف يصنعون ﴿إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ﴾ من قتل عمر بشرا" (٤).

• دراسة المسألة:

من خلال النظر في أسانيد القصة الواردة في قتل عمر بن الخطاب المنافق الذي أبى حكم النبي وحكم أبي بكر الصديق ، نجد أنها لا تسلم من مقال، أو قدح في إسنادها يُردي بها إلى درجة الضعف، وأشهر الروايات التي وردت فيها روايتان:

الرواية الأولى: ما أخرجه ابن أبي حاتم بسنده عن يونس بن عبد الأعلى قراءة، أنبأ ابن وهب، أخبرني عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود قال: اختصم رجلان إلى رسول الله ، فقضى بينهما، فقال الذي قضى عليه: ردنا إلى عمر بن الخطاب، فقال رسول الله : نعم، انطلقا إلى عمر ..... الأثر (٥).

والعلة في الرواية: أن في إسنادها عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف.

قال ابن معين: ضعيف لا يحتج به (٦).


(١) إيجاز البيان: النيسابوري (١/ ٢٤٦).
(٢) أنوار التنزيل: البيضاوي (٢/ ٨١).
(٣) وهو: عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي علامة الدنيا أبو البركات، له المستصفى في شرح المنظومة، وله شرح النافع سماه بالمنافع وله الكافي في شرح الوافي، مات سنة ٧٠١ هـ. ينظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة: ابن حجر (٣/ ١٧).
(٤) مدارك التنزيل: النسفي (١/ ٣٦٩).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٣/ ٩٩٤) (٥٥٥٩).
(٦) ميزان الاعتدال: الذهبي (٢/ ٤٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>