٤ - كتاب إضاءة الرّاموس وإضافة النّاموس لأبي عبد الله محمد بن الطيب الفاسي (١):
فعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾ [سورة الصافات: ١٥٨]. عقَّب على من فسر (الجنة) بالملائكة، وأورد بما يُؤيد تعقبه من كلام الفاسي في شرحه على القاموس للفيروز آبادي (٢).
* خامسًا: مصادره من كتب أخرى اشتملت على فنون من العلم في العقيدة والفقه والزهد ونحو ذلك:
١ - كتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي (٣):
فعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [سورة النساء: ١٧] أورد كلام الغزالي في مسألة: اشتراط وقوع التوبة عقب المعصية بلا تراخ (٤). ثم قال بعد ذلك:" إذا عرفت هذا، فما ذكره كثير من المفسرين من أن المراد من قوله تعالى: ﴿مِنْ قَرِيبٍ﴾ ما قبل حضور الموت- بعيد من لفظ الآية وسرها التي أرشدت إليه"(٥)، فهذا يدل على أنه استفاد ذلك منه، والله أعلم.
(١) وهو: محمد بن الطيب بن محمد بن موسى، أبو عبد الله، شمس الدين الشرقي الفاسي، إمام أهل اللغة في عصره، محدث، وهو شيخ الزبيدي صاحب "تاج العروس"، مات سنة: ١١٧٠ هـ. ينظر: معجم المفسرين: عادل نويهض (٢/ ٧٩٨). (٢) انظر: محاسن التأويل: القاسمي (١٤/ ٥٠٦٦). (٣) وهو: أبو حامد محمد بن محمد الغزالي، الشيخ، الإمام، البحر، حجة الإسلام، أعجوبة الزمان، غلا في طريقة التصوف، وتجرد لنصر مذهبهم، وصار داعية في ذلك، مات سنة خمس وخمس مائة. ينظر: سير أعلام النبلاء: الذهبي (١٩/ ٣٢٢ - ٣٤٣). (٤) انظر: إحياء علوم الدين: الغزالي (٤/ ٧). (٥) محاسن التأويل: القاسمي (٥/ ١١٥٥).