قال القاسمي بعد أن أورد قول من قال بأن الآية مشكلة: أقول: هذه الآية الكريمة غنية بنفسها- مع ما ورد في سبب نزولها، وما قاله حبر الأمة وترجمان القرآن في معناها- عن التشكيك فيها، والتكلف لإدخالها تحت القواعد، والتمحل لتأويلها. فخذ ما نقلناه من محاسن تأويلها وكن من الشاكرين (١).
• أقوال أهل العلم في تفسير الآية من حيث الوضوح والخفاء:
القول الأول: أن الآية مشكلة من حيث المعنى والإعراب وما تضمنته من الأحكام.
القول الثاني: أن الآية بينة وواضحة ولا إشكال فيها.
أصحاب القول الأول:
النحاس:" ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ﴾ من أشكل آية في القرآن"(٢).
مكي بن أبي طالب:" هذه الآية في قراءتها وإعرابها وتفسيرها ومعانيها وأحكامها من أصعب آية في القرآن وأشكلها، ويحتمل أن يبسط ما فيها من العلوم في ثلاثين ورقة أو أكثر"(٣).
ابن العربي:"هذه الآية من المشكلات، وقد عسر القول فيها على المتبحرين"(٤).
(١) محاسن التأويل: القاسمي (٦/ ٢٢٠٦). (٢) إعراب القرآن: النحاس (١/ ٢٨٥). (٣) الكشف: مكي بن أبي طالب (١/ ٤٢٠)، وانظر: مشكل إعراب القرآن: مكي بن أبي طالب (١/ ٢٤٣)، ونظر: الهداية إلى بلوغ النهاية: مكي بن أبي طالب (٣/ ١٩٠٦). (٤) أحكام القرآن: ابن العربي (٢/ ٢٣٠).