للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

[سورة التين]

١٩٠ - قوله تعالى: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾ [سورة التين: ١].

قال ابن جرير: والصواب من القول في ذلك عندنا، قول من قال التين هو التين الذي يؤكل والزيتون هو الزيتون الذي يعصر منه الزيت. لأن ذلك هو المعروف عند العرب، ولا يعرف جبل يسمى تينا ولا جبل يقال له زيتون، إلا أن يقول قائل: أقسم ربنا جل ثناؤه بالتين والزيتون، والمراد من الكلام، القسم بمنابت التين ومنابت الزيتون، فيكون ذلك مذهبا وإن لم يكن على صحة ذلك أنه كذلك، دلالة في ظاهر التنزيل ولا من قول من لا يجوز خلافه، لأن دمشق بها منابت التين، وبيت المقدس منابت الزيتون (١).

قال القاسمي: وفيه نظر، لأن من حفظ حجة على من لم يحفظ. كيف وجبل الزيتون هو من جبال فلسطين، معروف ذلك عند علماء أهل الكتاب والمؤلفين في تقويم البلاد (٢).

• أقوال أهل العلم في المراد من التين والزيتون في قوله تعالى: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾ (٣):

القول الأول: أن المراد: (التين) الذي يؤكل (والزيتون) الذي يعصر منه الزيت.

القول الثاني: أن المراد: (التين) الجبل الذي عليه دمشق و (الزيتون) الذي عليه بيت المقدس.


(١) جامع البيان: الطبري (٢٤/ ٥٠٤).
(٢) محاسن التأويل: القاسمي (١٧/ ٦١٩٥).
(٣) أشار بنحو هذا الخلاف ابن الجوزي في زاد المسير (٤/ ٤٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>