مرارا، وبعد تسليم ما ذكر، فاختصاص الأمن بغير العصاة لا يوجب كون العصاة معذبين البتة، بل خائفين ذلك، متوقعين للاحتمال، ورجحان جانب الوقوع" (١).
وهذه العبارة فيها نظر: وذلك أن من كفر بعد إيمانه لا يصدق عليه أنه مؤمن، فيُقال أن عنده إيمان يشوبه شرك، لأن الإيمان انتفى عنه بسبب كفره، فأصبح كافرا، فإن أسلم أصبح مؤمنًا بإيمانه، والله أعلم.
• النتيجة:
بعد إيراد ما ذهب إليه عامة السلف والمفسرين في تفسير الظلم بالشرك، ومن خالفهم من المعتزلة الذين فسروا الظلم بالمعاصي، يتبين أن الحق الذي لا شك فيه هو الذي عليه عامة السلف وعامة المفسرين، لما تقدم إيراده من الأدلة الدالة على ذلك، وإبطال ما ذهب إليه الزمخشري وأصحابه.