للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الزجاج: " جاء في التفسير أنهم أهل إنطاكية، وجه إليهم عيسى اثنين فكذبوهما" (١).

الثعلبي: " قوله تعالى: ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ﴾ وهي أنطاكية" (٢).

البغوي: " ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ﴾ يعني: اذكر لهم شبها مثل حالهم من قصة أصحاب القرية وهي أنطاكية" (٣).

أصحاب القول الثاني:

ابن كثير: " هذه القرية المذكورة في القرآن العظيم قرية أخرى غير أنطاكية، كما أطلق ذلك غير واحد من السلف أيضا. أو تكون أنطاكية إن كان لفظها محفوظا في هذه القصة مدينة أخرى غير هذه المشهورة المعروفة، فإن هذه لم يعرف أنها أهلكت لا في الملة النصرانية ولا قبل ذلك، والله أعلم" (٤).

السعدي: " وتعيين تلك القرية، لو كان فيه فائدة، لعينها الله، فالتعرض لذلك وما أشبهه من باب التكلف والتكلم بلا علم" (٥).

العثيمين: "المراد بالقرية هنا: قرية غير معينة، وتكون (ال) للجنس لا للعهد الذهني، يعني: اضرب مثلًا لهم في قرية غير معينة وهذا هو الصحيح، وذلك لأن الله ﷿ لو كان في بيان هذه القرية بعينها مصلحة لبينها" (٦).

• دراسة المسألة:

بعد ذكر ما تقدم من أقوال أهل العلم، واستقراء ما ذكره المفسرون في هذه المسألة، يتبين أن الصواب هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول، من أن المراد من القرية في قوله


(١) معاني القرآن: الزجاج (٤/ ٢٨٢).
(٢) الكشف والبيان: الثعلبي (٢٢/ ٢٥٩)، وانظر: النكت والعيون: الماوردي (٥/ ١٠).
(٣) معالم التنزيل: البغوي (٧/ ١٠)، وانظر: التيسير: أبو حفص النسفي (١٢/ ٣٤٣)، وانظر: الكشاف: الزمخشري (٤/ ٨).
(٤) تفسير القرآن العظيم: ابن كثير (٦/ ٣٣٨).
(٥) تيسير الكريم الرحمن: السعدي (ص: ٦٩٣).
(٦) تفسير القرآن الكريم (سورة يس): العثيمين (ص: ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>