للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الماتريدي: "وقوله تعالى: ﴿وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ الآية. قيل فيه رخصه الجلوس معهم؛ وهو كقوله: ﴿مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ الآية، ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: ﴿فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ " (١).

المقري: " قوله تعالى: ﴿وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ نسخ ذلك بقوله تعالى ﴿فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ " (٢).

ابن حزم: " ﴿وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ نسخت بقوله تعالى في سورة النساء: ﴿فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ " (٣).

مرعي الكرمي (٤): "قوله تعالى: ﴿وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ كان ذلك في أول الإسلام ثم نسخ بقوله تعالى في النساء ﴿فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ " (٥).

• دراسة المسألة:

من المعلوم أن أهل العلم لهم منهج في التعامل مع الآيات التي قيل فيها بالنسخ، من حيث مفهوم النسخ والقائلين به، ودليلهم.

ومن خلال البحث والقواعد والأصول التي يقررها أهل العلم، وتطبيقاتها في هذه


(١) تأويلات أهل السنة: الماتريدي (٤/ ١١٩)، وانظر: التيسير في التفسير: أبو حفص النسفي (٥/ ٢٣٠)، وانظر: دفع إيهام الاضطراب: الشنقيطي (ص: ١٢٨).
(٢) الناسخ والمنسوخ: المقري (ص: ٨٦).
(٣) الناسخ والمنسوخ: ابن حزم (ص: ٣٧).
(٤) وهو: مرعي بن يوسف بن أبي بكر بن الكرمي المقدسي الحنبلي، مؤرخ أديب، من كبار الفقهاء. ولد في طوركرم (بفلسطين) وانتقل إلى القدس ثم إلى القاهرة فتوفي فيها، سنة ١٠٣٣ هـ، له نحو سبعين كتابا. ينظر: الأعلام: الزركلي (٧/ ٢٠٣).
(٥) قلائد المرجان: مرعي الكرمي (ص: ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>