قال القاسمي:"وقد ساق الرازي ما ارتآه أبو مسلم في تفسير هذه الآية. ولم نشأ نقله لبعده عن الصواب"(١).
• أقوال أهل العلم في نزول السحر على الملكين (هاروت وماروت):
القول الأول: أن السحر لم يكن نازلاً على الملَكين هاروت وماروت.
القول الثاني: أن السحر كان نازلاً على الملكين.
أصحاب القول الأول:
ابن عباس ﵁:" ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ﴾ فإنه يقول: لم ينزل الله السحر "(٢).
الربيع بن أنس:" ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ﴾: ما أنزل الله عليهما السحر"(٣).
الواحدي:"ومعنى: ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ﴾: أي: علما وألهما وقذف في قلوبهما من علم التفرقة، وهو رقية وليس بسحر"(٤).
(١) محاسن التأويل: القاسمي: (١/ ٢١٣)، ويُريد ﵀ ما ذهب إليه أبي مسلم الخرساني من إنكار أن يكون السحر نزل على الملكين (هاروت وماروت). انظر: مفاتيح الغيب: الرازي (٣/ ٦٢٩) (٢) أخرج عن ابن عباس ابن جرير الطبري في تفسيره (٢/ ٣٣١). من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس، وهذه الطريقة غير مرضية، لأن عطية ضعيف ليس بواهٍ، وربما حَسَّن له الترمذي. ينظر: الإتقان: السيوطي (٤/ ٢٣٩). (٣) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٢/ ٣٣١). (٤) البسيط: الواحدي (٣/ ١٩٤).