للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٩ - قوله تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ﴾ [سورة البقرة: ١٠٢].

قال القاسمي: "وقد ساق الرازي ما ارتآه أبو مسلم في تفسير هذه الآية. ولم نشأ نقله لبعده عن الصواب" (١).

• أقوال أهل العلم في نزول السحر على الملكين (هاروت وماروت):

القول الأول: أن السحر لم يكن نازلاً على الملَكين هاروت وماروت.

القول الثاني: أن السحر كان نازلاً على الملكين.

أصحاب القول الأول:

ابن عباس : " ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ﴾ فإنه يقول: لم ينزل الله السحر " (٢).

الربيع بن أنس: " ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ﴾: ما أنزل الله عليهما السحر" (٣).

الواحدي: "ومعنى: ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ﴾: أي: علما وألهما وقذف في قلوبهما من علم التفرقة، وهو رقية وليس بسحر" (٤).


(١) محاسن التأويل: القاسمي: (١/ ٢١٣)، ويُريد ما ذهب إليه أبي مسلم الخرساني من إنكار أن يكون السحر نزل على الملكين (هاروت وماروت). انظر: مفاتيح الغيب: الرازي (٣/ ٦٢٩)
(٢) أخرج عن ابن عباس ابن جرير الطبري في تفسيره (٢/ ٣٣١). من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس، وهذه الطريقة غير مرضية، لأن عطية ضعيف ليس بواهٍ، وربما حَسَّن له الترمذي. ينظر: الإتقان: السيوطي (٤/ ٢٣٩).
(٣) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٢/ ٣٣١).
(٤) البسيط: الواحدي (٣/ ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>