[٤ - التعقب على الحكم بمكية السورة من مدنيتها، ومن ذلك]
أ - عند مطلع كلامه عن سورة المائدة، عقَّب على كلام الشهاب الخفاجي بأن:" السورة مدنية، إلا قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [سورة المائدة: ٣]، فإنها نزلت بمكة"(١). فقال القاسمي:"في كلامه نظران .... إلخ"(٢).
ب - وعند مطلع كلامه عن سورة يس، عقَّب على من قال بأن السورة مكية واستثنى منها قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾ [سورة يس: ١٢](٣).
قال القاسمي:"ولا حاجة لدعوى الاستثناء فيها وفي نظائرها"(٤).
* * *
(١) حاشية الشهاب: الخفاجي (٣/ ٢٠٨) بتصرف. (٢) محاسن التأويل: القاسمي (٦/ ١٧٨٨). (٣) ذكر نحو هذا ابن عطية في المحرر الوجيز (٨/ ١٧٣). (٤) محاسن التأويل: القاسمي (١٤/ ٤٩٩٠).