للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الحجر]

١٣٨ - قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [سورة الحجر: ٨٧].

قال القاسمي: روي عن بعض السلف تفسير السبع بالسور الطوال الأول، وهذا لم يقصد به. إلا أن اللفظ الكريم يتناولها، لا أنها هي المعنية. كيف لا وهذه السورة مكية وتلك مدنيات؟ كالقول بأنها الفاتحة سواء. وأما حديث: (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) عند الشيخين (١)، فمعناه أنها من السبع، لعطف قوله (والقرآن العظيم الذي أوتيته) ولو كان القصر على بابه، لناقضه لمعطوف. لاقتضائه أنها هو لا غيره. وبداهة بطلانه لا تخفى، ..... إلى أن قال: وللأثريّ الواقف مع ظاهر ما صح من الأخبار، الجازم بأن السبع في الآية هي الفاتحة لظاهر الحديث أن يجيب عن القصر بأن المراد بالمعطوف القرآن بمعنى المقروء، لا بمعنى الكتاب كله. والله أعلم (٢).

• أقوال أهل العلم في المراد من السبع المثاني في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ (٣):

القول الأول: أن المراد من السبع المثاني: سورة الفاتحة فحسب.

القول الثاني: أن المراد من السبع المثاني: السبع الطوال.


(١) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب ما جاء في فاتحة الكتاب، برقم: (٤٤٧٤)، ولم أجده في صحيح مسلم.
(٢) محاسن التأويل: القاسمي (١٠/ ٣٧٦٩).
(٣) ذكر كثير من المفسرين أقوالا أخرى غير ما ذكرت في المراد من السبع المثاني، كالرازي في مفاتيح الغيب (١٩/ ١٦٠)، والقرطبي في الجامع (١٢/ ٢٥١)، والخازن في لباب التأويل (٣/ ٦٢)، والشوكاني في فتح القدير (٣/ ١٧٠)، ولعل المقام لا يسع للبسط في إيرادها.

<<  <  ج: ص:  >  >>