علي بن أبي طالب ﵁:«السبع المثاني: فاتحة الكتاب»، بنحو ذلك روي عن ابن عباس ﵁ في رواية، وابن مسعود ﵁ في رواية، وأبي بن كعب ﵁، والحسن، وغيرهم (١).
الفراء:" ﴿سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ يعني فاتحة الكتاب وهي سبع آيات في قول أهل المدينة وأهل العراق"(٢).
الواحدي:" ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ يعني: الفاتحة وهي سبع آيات وتثنى في كلِّ صلاة"(٣).
ابن جزي:" ﴿سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ يعني: أم القرآن لأنها سبع آيات، وقيل: يعني السور السبع الطوال، والأول أرجح لوروده في الحديث"(٤).
أصحاب القول الثاني:
ابن عباس ﵁ في رواية:«السبع الطول»، وبنحو ذلك روي عن ابن مسعود ﵁ في رواية، وابن عمر ﵁، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وغيرهم (٥).
الرازي:"اعلم أن قوله: ﴿آتَيْنَاكَ سَبْعًا﴾ يحتمل أن يكون سبعا من الآيات وأن يكون سبعا من السور وأن يكون سبعا من الفوائد. وليس في اللفظ ما يدل على التعيين"(٦).
ابن كثير: "الحديث نص في أن الفاتحة السبع المثاني والقرآن العظيم، ولكن لا ينافي
(١) أخرج أقوالهم ابن جرير الطبري في تفسيره (١٤/ ١١٣ - ١١٦). (٢) معاني القرآن: الفراء (٢/ ٩١). (٣) الوجيز: الواحدي (ص: ٥٩٧). (٤) التسهيل: ابن جزي (١/ ٤٢١). (٥) أخرج أقوالهم ابن جرير الطبري في تفسيره (١٤/ ١٠٧ - ١٠٩). (٦) مفاتيح الغيب: الرازي (١٩/ ١٥٨)، وانظر: اللباب: ابن عادل الحنبلي (١١/ ٤٨٦).