للكواكب، أو مدرسة للمعارف الكهنوتية، أو غير ذلك (١).
تنبيه:
الذي يظهر أن الحافظ ابن كثير استند في قوله على ما روي عن وهب بن منبه: أن يوسف ﵇ قال للملك: أرى أن تجمع الطعام وتزرع زرعا كثيرا في هذه السنين المخصبة، وتبني الأهراء والخزائن، فتجعل الطعام فيها بقصبه وسنبله (٢).
فحصل عند الحافظ ﵀ خلط وتصحيف، فكتبها: الأهرام بدل الأهراء أو ظن بأنها الأهرام، وفرق بين الأهرام المعروفة والأهراء.
فالأهراء: من الهروء: بيت ضخم واسع يجمع فيه طعام السلطان، والجمع الأهراء (٣).
• النتيجة:
يتبين من خلال ما تقدم ذكره في هذه المسألة من أقوال أهل العلم، أن الصواب فيها هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول من أن المراد من خزائن الأرض: أموال الأرض، وهي أرض مصر، دون تخصيص الأهرام، لما تقدم إيراده من الأوجه الدالة على ذلك، والله أعلم.
(١) انظر: الأثر الجليل لقدماء وادي النيل: أحمد أفندي (ص: ٦٢)، وانظر: محاسن التأويل: القاسمي (١٠/ ٣٥٦٠). (٢) انظر: الكشف والبيان: الثعلبي (١٥/ ٤٩). (٣) انظر: المحيط في اللغة: ابن عباد (٤/ ٥٥).