إلا أن القاسمي له تلامذة كبار بارزون قد لازموه وتأثروا بمنهجه العلمي، وأبرزهم ما يلي:
[١ - محمد بهجة البيطار]
وهو الشيخ محمد بهجة البيطار، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، وهو من أصل جزائري، نشأ في حجر والده محمد بهاء الدين، وتلقى على يده مبادئ العلوم الدينية، وعلى يد جده لأمه عبد الرزاق البيطار. وعلى أعلام عصره مثل جمال الدين القاسمي، ومحمد الخضر الحسين، واشتغل في عدة مناصب دينية آخرها توليه إدارة دار التوحيد السعودية، وعضوا عاملا في المجمع العلمي بدمشق والقاهرة.
له مؤلفات كثيرة منها:(حياة شيخ الإسلام ابن تيمية) و (رسالة في الرد على من طعن في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب) و (رسالة في الرد على الكوثري)، وله دفاع وذب عن شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀، توفي ﵀ بدمشق في ثلاثين جمادى الأولى سنة ست وتسعين وثلاثمائة وألف (١).
ومن عظيم أثر القاسمي عليه ما ذكره عنه ابنه عاصم البيطار حيث قال: "لقد صحبت والدي عشرات السنوات ولازمته في الحل والترحال فما سمعته يذكر القاسمي مرة في بيته أو في ملأ من قومه إلا بقوله: شيخنا علامة الشام (٢).
[٢ - محمد الشطي]
وهو الشيخ محمد جميل بن عمر بن محمد بن حسن بن عمر جلبي الشطي: فقيه حنبلي فرضي، من المعنيين بالتأريخ. أصله من بغداد، ومولده ووفاته في دمشق. تعلم بها وعمل
(١) انظر: موسوعة مواقف السلف: المغراوي (١٠/ ٥٦)، وانظر: تتمة الأعلام للزركلي: محمد خير رمضان (٣/ ٨٥). (٢) مقدمة المحقق لكتاب موعظة المؤمنين: جمال الدين القاسمي (ص: ١٢).