ومنهم من قال أنها تسع: الواردة في حديث " اجتنبوا السبع الموبقات" مع الإلحاد في المسجد الحرام، وبكاء الوالدين من العقوق، وهو مروي عن ابن عمر ﵁(١).
ومنهم من قال أنها أربع: وهي: الشرك بالله، والقنوط من رحمة الله، والأمن من مكر الله، والإياس من روح الله. وهو مروي عن ابن مسعود ﵁(٢).
الطبري:"وأولى ما قيل في تأويل (الكبائر) بالصحة، ما صح به الخبر عن رسول الله ﷺ دون ما قاله غيره) .. فالكبائر إذاً: الشرك به، وعقوق الوالدين، وقتل النفس … إلخ"(٣).
أصحاب القول الثاني:
ابن عباس:"كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة"(٤).
أبو العالية: إن ناسا يقولون: الكبائر سبع، وقد خفت أن تكون الكبائر سبعين، أو يزدن على ذلك" (٥).
سعيد بن جبير: "كل ذنب نسبه الله إلى النار، فهو من الكبائر" (٦).
الضحاك: " الكبائر: كل موجبة أوجب الله لأهلها النار، وكل عمل يقام به الحد فهو من الكبائر" (٧).
• دراسة المسألة:
في تفسير هذه الآية أورد القاسمي ﵀ كلام الإمام ابن القيم في (الجواب الكافي): "وقد دل القرآن والسنة وإجماع الصحابة، والتابعين بعدهم، والأئمة، على أن من الذنوب
(١) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٦/ ٦٤٧). (٢) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٦/ ٦٤٨). (٣) جامع البيان: الطبري (٦/ ٦٥٧). (٤) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٦/ ٦٥٠). (٥) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٦/ ٦٥١). (٦) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٦/ ٦٥٣). (٧) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٦/ ٦٥٣).