وظاهر قول المفسرين في الآية: أن الله محيط بعلمه وقدرته وجزائه، وأن المراد من الإحاطة: إدراك الشيء بكماله (١)، ولم يذكر أحد منهم أن إطلاق لفظ المحيط على الله تعالى من المجاز وليس من الحقيقة، والله أعلم.
• النتيجة:
من خلال عرض ما تقدم من أقوال الفريقين، والأدلة الدالة على ثبوت صفة الإحاطة على الحقيقة، ومناقشة أدلة النافين لهذه الصفة، يتبين أن الخلاف في هذه المسألة بين أهل السنة وأهل البدع، ولا شك أن الحق مع أهل السنة الذين يتبعون الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، وليس على تحكيم العقول.
(١) انظر: بحر العلوم: السمرقندي (١/ ٢٤٢)، وانظر: معالم التنزيل: البغوي (٢/ ٩٦)، وانظر: المحرر الوجيز: ابن عطية (٢/ ٥٨٠)، وانظر: زاد المسير: ابن الجوزي (١/ ٣١٩)، وانظر: تيسير الكريم الرحمن: السعدي (ص: ١٤٤).