للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

تنبيهان:

الأول: احتج الجبائي على أن الاجتهاد غير جائز من الأنبياء بأوجه أوردها الرازي في تفسيره، وقد أجاب عليها الرازي بما هو شافٍ إن شاء الله، ولا يسع المقام لإيرادها، فالتراجع (١).

الثاني: مسألة حكم اجتهاد الأنبياء، من المسائل الأصولية التي تكلم فيها أهل العلم قديمًا وحديثًا، وهي مبسوطة في كتب الأصول (٢).

• النتيجة:

يظهر من خلال ما تقدم ذكره من أقوال أهل العلم في هذه المسألة، أن الصواب هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول من أن قوله تعالى: ﴿فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ﴾ يدل على جواز الاجتهاد للأنبياء، لما تقدم إيراه من الأوجه الدالة على ذلك، والله أعلم.


(١) انظر: مفاتيح الغيب: الرازي (٢٢/ ١٦٤، ١٦٥).
(٢) انظر: المسائل الأصولية: أبو يعلى (ص: ٨٢)، وانظر: الإجهاد: الجوني (ص: ٤٤)، وانظر: التلويح على التوضيح: التفتازاني (٢/ ٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>