للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سنة" (١).

السمرقندي: " ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ يعني: ذلك العذاب واقع في يوم القيامة، مقداره خمسين ألف سنة" (٢).

السمعاني: " ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ قال ابن عباس: هو يوم القيامة، وهو أصح القولين" (٣).

أصحاب القول الثاني:

عكرمة في رواية: «﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ الدنيا من أولها إلى آخرها يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، لا يدري أحد ما مضى؟ ولا كم بقي؟ إلا الله» وبنحو ذلك روي عن مجاهد، ووهب بن منبه (٤).

قال بعض من المفسرين: " المراد مدة الدنيا من أولها إلى آخرها خمسون ألف سنة" (٥).

• دراسة المسألة:

من خلال التتبع والنظر في أقوال أهل العلم، وما ذكروه في هذه المسألة يتبين أن الصواب هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول من أن المراد من اليوم الذي مقداره خمسين ألف سنة: يوم القيامة، وذلك من أوجه:

الأول: ما دل عليه ظاهر قول النبي : فقد روى مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة ، أن رسول الله ، قال: «ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته، إلا أحمي عليه


(١) معاني القرآن: النحاس (٥/ ٢٩٩)، وانظر: الوجيز: الواحدي (ص: ١١٣١)، وانظر: التحرير والتنوير: ابن عاشور (٢٩/ ١٥٧) وانظر: تفسير القرآن الكريم (سورة السجدة): العثيمين (ص: ٣٤).
(٢) بحر العلوم: السمرقندي (٣/ ٤٩٤).
(٣) تفسير القرآن: السمعاني (٦/ ٤٥)، وانظر: لباب التفاسير: الكرماني (ص: ٣٣٦٤)، وانظر: تفسير القرآن العظيم: السخاوي (٢/ ٩٠)، وانظر: الجامع لأحكام القرآن: القرطبي (٢١/ ٢٢٥).
(٤) أخرج نحوا من أقوالهم عبد الرزاق بن همام الصنعاني في تفسيره (٣/ ٣٤٤)، وأورد نحوا منها مكي بن أبي طالب في الهداية (١٢/ ٧٦٩٩)، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن (٢١/ ٢٢٥).
(٥) انظر: جامع البيان: الإيجي (٤/ ٣٧١)، وانظر: معترك الأقران: السيوطي (٢/ ٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>