السعود:"بأن قراءة الرفع في ﴿قَلِيلًا﴾ فيه نسبة القراء إلى الاتفاق على غير المختار"(١)، ووصفه بأنه:"مردود، وأن النصب عربي جيد"، ثم أعقب ذلك بشيء من الأمثلة من كتاب التوضيح لابن هشام (٢).
٢ - كتاب تاج العروس للزبيدي (٣):
فعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ [سورة الأنعام: ٣٨] عقَّب على قول أبي البقاء بأنه: لا يجوز أن يكون ﴿فَرَّطْنَا﴾ مفعولا به، لأن ﴿فَرَّطْنَا﴾ تتعدى بنفسها، بل بحرف الجر، وقد عديت بـ (في) إلى الكتاب، فلا تتعدى بحرف آخر. ثم استند القاسمي على تعقُّبه بما استشهد به الزبيدي من شِعر في شرحه على القاموس (٤).
[٣ - كتاب القاموس المحيط للفيروز آبادي]
فعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [سورة الأعراف: ٤٢]، عقَّب على تخطأة الرازي من ظن أن الوسع بذل المجهود (٥). ثم استشهد القاسمي بكلام الفيروز آبادي من القاموس المحيط (٦).
(١) إرشاد العقل السليم: أبي السعود (١/ ٧٠٨، ٧٠٩). (٢) انظر: محاسن التأويل: القاسمي (٥/ ١٢٨٢). (٣) وهو: محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني الزبيدي، أبو الفيض، الملقب بمرتضى: علّامة باللغة والحديث والرجال والأنساب، من كبار المصنفين، مات سنة: ١٢٠٥ هـ. ينظر: الأعلام: الزركلي (٧/ ٧٠). (٤) انظر: محاسن التأويل: القاسمي (٦/ ٢٣٠٧). (٥) انظر: مفاتيح الغيب: الرازي (١٤/ ٢٤٢). (٦) انظر: محاسن التأويل: القاسمي (٧/ ٢٦٨٨).