الطبري:" ﴿إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ﴾ يعني: إذا نزلت بهم نقمة من الله"(٢).
البغوي:" ﴿فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ﴾ هذا وعيد، أي: فكيف يصنعون إذا أصابتهم مصيبة"(٣).
ابن جزي:" ﴿فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ﴾ الآية: أي كيف يكون حالهم إذا عاقبهم الله بذنوبهم"(٤).
القنوجي:" ﴿فَكَيْفَ﴾ بيان لعاقبة أمرهم وما صار إليه حالهم أي كيف يكون حالهم ﴿إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ﴾ أي وقت إصابتهم فإنهم يعجزون عند ذلك ولا يقدرون على الدفع"(٥).
أصحاب القول الثاني:
الزجاج:"أي فكيف تكون حالهم إذا قُتِل صاحبهم بما أظهر من الخيانة ورَدَّ حُكم النبي ﷺ "(٦).
أبو الحسن النيسابوري (٧): "فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم: أي: قتل
(١) بعد التتبع والنظر في أقوال أهل العلم لم يظفر الباحث بقول أحد من أهل العلم من المتقدمين أو المتأخرين ممن نص على ضعف ما روي في قصة قتل عمر ﵁ الرجل الذي لم يرضَ بحكم الله ورسوله، إلا ما جاء عن ابن كثير ﵀ وسيأتي إيراده في دراسة المسألة. (٢) جامع البيان: الطبري (٧/ ١٩٦). (٣) معالم التنزيل: البغوي (٢/ ٢٤٣). (٤) التسهيل: ابن جزي (١/ ١٩٨). (٥) فتح البيان: القنوجي (٣/ ١٦٤). (٦) معاني القرآن: الزجاج (٢/ ٦٩). (٧) وهو: محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري الغزنوي يلقب ببيان الحق: كان عالما بارعا مفسرا لغويا فقيها متفننا فصيحا له تصانيف منها: كتاب خلق الانسان، وايجاز البيان، مات سنة ٥٥٠ هـ. ينظر: معجم الأدباء: الحموي (٦/ ٢٦٨٦).