عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (١) قَالَ: لَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالطَّائِفِ قَالَ: "إِنَّا قَافِلُونَ (٢) غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ (٣) "، فَقَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ (٤) ﷺ: لَا نَبْرَحُ، أَوْ نَفْتَحَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "فَاغْدُوا (٥) عَلَى الْقِتَالِ"، قَالَ: فَغَدَوْا فَقَاتَلُوهُم قِتَالًا شَدِيدًا، وَكَثُرَ (٦) فِيهِمُ الْجِرَاحَاتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ"، قَالَ: فَسَكَتُوا، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
قَالَ الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ كُلَّهُ بِالْخَبَرِ (٧).
• [٦٠٩٢] حدثنا مُوسَى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، أَخْبَرَنَا (٨) ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: هَلَكْتُ؛ وَقَعْتُ عَلَى أَهْلِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ: "أَعْتِقْ رَقَبَةً"، قَالَ: لَيْسَ لِي، قَالَ: "فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ"، قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ، قَالَ: "فَأَطْعِمْ ستينَ مِسْكِينًا"، قَالَ:
(١) قوله "ابن عَمْرٍو" رقم له بعلامة الأصيلي وعليه صح. ولأبي ذر عن المستملي والكشميهني، وللأصيلي وعليه صح، وابن عساكر في نسخة، وأبي الوقت وعليه صح، و (د): "ابن عُمَرَ" قال القسطلاني: هذا هو الصواب.(٢) قافلون: راجعون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قفل).(٣) لأبي ذر عن الكشميهني: "إن شاء اللَّه مَعًا".(٤) لأبي ذر وعليه صح: "النبيّ".(٥) فاغدوا: الغدو: سير أول النهار، والمراد الذهاب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غدا).(٦) عليه صح.(٧) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِالْخَبَرِ كُلِّهِ".* [٦٠٩١] [التحفة: خ م س ٧٠٤٣](٨) لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute