٢٤ - ﴿(١) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي (الدَّرَكِ) (٢) الْأَسْفَلِ﴾ (٣)
وَ (٤) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَسْفَلَ النَّارِ ﴿نَفَقًا﴾ (٥): سَرَبًا.
• [٤٥٨١] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: كُنَّا فِي حَلْقَةِ عَبْدِ اللَّهِ، فَجَاءَ حُذَيْفَةُ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ خَيْرٍ مِنْكُمْ. قَالَ الْأَسْوَدُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي (الدَّرَكِ) الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ (٦)، فَتَبَسَّمَ عَبْدُ اللَّهِ، وَجَلَسَ حُذَيْفَةُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ، فَتَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ، فَرَمَانِي بِالْحَصَى فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: عَجِبْتُ مِنْ ضَحِكِهِ، وَقَدْ عَرَفَ مَا قُلْتُ: لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ، ثُمَّ تَابُوا فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.
* * *
(١) في نسخة: "باب".(٢) الدرك: كالدرج، لكن الدرج يقال اعتبارًا بالصعود، والدرك اعتبارًا بالحدور. والدرك: أقصى قعر البحر. (انظر: المفردات في غريب القرآن) (ص ٣١١).(٣) [النساء: ١٤٥]. وبعده لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: " ﴿مِنَ النَّارِ﴾ ".(٤) سقط عند أبي ذر وعليه صح.(٥) [الأنعام: ٣٥].(٦) [النساء: ١٤٥].* [٤٥٨١] [التحفة: خ س ٣٣٠٢]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute