مَسْجِدَ الْكُوفَةِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ﴿فِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ﴾ (١) فَقَالَ: حُمِلْتُ إِلَى النَّبيِّ ﷺ، وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ: "مَا كُنْتُ أُرَى أَنَّ الْجَهْدَ (٢) قَدْ بَلَغَ بِكَ هَذَا، أَمَا تَجِدُ شَاةً؟ " قُلْتُ: لَا، قَالَ: "صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ؛ لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ (٣) مِنْ طَعَامٍ، وَاحْلِقْ رَأْسَكَ". فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وَهْيَ لَكُمْ عَامَّةً (٤).
٣٣ - ﴿فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ﴾ (٥)
• [٤٤٩٦] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عِمْرَانَ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ﵄، قَالَ: أُنْزِلَتْ آيَةُ الْمُتْعَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَفَعَلْنَاهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَلَمْ يُنْزَلْ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ، وَلَمْ (٦) يَنْهَ (٧) عَنْهَا حَتَّى مَاتَ، قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ.
* * *
(١) [البقرة: ١٩٦].(٢) الجهد: المشقة والشدة. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين) (ص ١٤٣).(٣) صاع: الصاع: مكيال مقداره ٢،٠٤ كيلو جرام. (انظر: المكاييل والموازين) (ص ٣٧).(٤) لأبي ذر وعليه صح: "عامةٌ".* [٤٤٩٥] [التحفة: خ م ت س ق ١١١١٢](٥) [البقرة: ١٩٦]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ ﴿فَمَنْ﴾ ".(٦) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فلم".(٧) لأبي ذر وعليه صح: "يُنْهَ".* [٤٤٩٦] [التحفة: خ م س ١٠٨٧٢]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute