وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ (١) ".
• [٤٠٩٦] حدثني (٢) أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ (٣) يُحَدِّثُ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْأَحْزَابِ وَخَنْدَقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَأَيْتُهُ يَنْقُلُ مِنْ تُرَابِ الْخَنْدَقِ حَتَّى وَارَى عَنِّي الْغُبَارُ جِلْدَةَ بَطْنِهِ، وَكَانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ (٢)، فَسَمِعْتُهُ يَرْتَجِزُ بِكَلِمَاتِ ابْنِ رَوَاحَةَ وَهْوَ يَنْقُلُ مِنَ التُّرَابِ، يَقُولُ:
"اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا … وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
فَأَنْزلَنْ سَكِينَة عَلَيْنَا … وَثَبِّتِ (٤) الْأَقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا
إنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا (٥) عَلَيْنَا … وَإنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا"
قَالَ: ثُمَّ يَمُدُّ صَوْتَهُ بِآخِرِهَا.
• [٤٠٩٧] حدثني (٢) عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هُوَ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ (٢) ابْنَ عُمَرَ ﵄ قَالَ: أَوَّلُ يَوْمٍ شَهِدْتُهُ يَوْمُ (٦) الْخَنْدَقِ.
(١) بالدبور: الريح الغربية. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٢٥٣).* [٤٠٩٥] [التحفة: خ م س ٦٣٨٦](٢) عليه صح.(٣) بعده لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر: "بنَ عازب".(٤) تحت الكسرة التي تحت التاء المثناة التحتية صح.(٥) لأبي ذر عن الحَمُّوي والكشميهني، وابن عساكر: "رَغَّبُوا".* [٤٠٩٦] [التحفة: خ ١٨٩٨](٦) على آخره صح، ولأبي ذر وعليه صح: "يومَ".* [٤٠٩٧] [التحفة: خ ٧٢٠٨]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute