كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦١ - باب غزوة العشيرة أو العسيرة - ٣٠ - باب غزوة الخندق وهي الأحزاب - ج: 5 - ص: 281

• [٤٠٩٣] حدثني (١) عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂: ﴿إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ (٢) الْأَبْصَارُ﴾ (٣)، قَالَتْ: كَانَ ذَاكَ (٤) يَوْمَ الْخَنْدَقِ.

• [٤٠٩٤] حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ ﵁ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، حَتَّى أَغْمَرَ بَطْنَهُ - أَوِ اغْبَرَّ (٥) بَطْنُهُ - يَقُولُ:

"وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا … وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا

فَأنْزلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا … وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا

إنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا … إذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا"

وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ: "أَبَيْنَا أَبَيْنَا".

• [٤٠٩٥] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "نُصِرْتُ بِالصَّبَا (٦)،

---

(١) عليه صح.
(٢) زاغت: من الزيغ: وهو الميل. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣١٤).
(٣) [الأحزاب ١٠]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " ﴿وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ﴾ ".
(٤) لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر: "ذَلِكَ".
* [٤٠٩٣] [التحفة: خ م س ١٧٠٤٥]
(٥) اغبر: علاه الغبار. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٩٨).
* [٤٠٩٤] [التحفة: خ م س ١٨٧٥]
(٦) بالصبا: الريح الشرقية، وهي القَبول، وقيل التي تخرج من وسط الشرق إلى القطب الأعلى حداء الجد، وقيل: ما بين مطلع الشمس إلى الجد. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٣٨).