وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ، وَقَالَ: "كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ، وَلَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا".
• [٣٤٧٦] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَقِيقٌ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأَدْمَوْهُ، وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ (١) اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.
• [٣٤٧٧] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ رَجُلًا كَانَ قَبْلَكُمْ رَغَسَهُ (٢) اللَّهُ مَالًا، فَقَالَ لِبَنِيهِ - لَمَّا حُضِرَ (٣): أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرَ أَبٍ، قَالَ: فَإِنِّي لَمْ أَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فَإِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ اسْحَقُونِي (٤)، ثُمَّ ذَرُّونِي (٥) فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ، فَفَعَلُوا، فَجَمَعَهُ اللَّهُ ﷿، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ؟ قَالَ (٦): مَخَافَتُكَ، فَتَلَقَّاهُ (٧) بِرَحْمَتِهِ (٨).
* [٣٤٧٥] [التحفة: خ س ٩٥٩١](١) كذا ثبت للكشميهني.* [٣٤٧٦] [التحفة: خ م ق ٩٢٦٠](٢) رغسه: أكثر له. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رغس).(٣) حضر: دنا موته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حضر).(٤) اسحقوني: دُقُّوني إذا أحرقتموني. (انظر: مشارق الأنوار) (ص ٢/ ٢٠٩).(٥) لأبي ذر عن الكشميهني: "اذْرُونِي".ذروني: ذرته الريح وأذرته تذروه وتُذْرِيه: إذا أطارته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذرا).(٦) لأبي الوقت: "فقال".(٧) لأبي ذر والكشميهني: "فَتَلافاهُ".(٨) لأبي ذر وعليه صح: "رَحْمَتَه".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute