للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال ابن جرير: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا أبو سعد، عن عكرمة، عن ابن عباس ، قال: " لما هجم فرعون على البحر هو وأصحابه، وكان فرعون على فرس أدهم ذنوب حصان؛ فلما هجم على البحر هاب الحصان أن يقتحم في البحر، فتمثل له جبريل على فرس أنثى وديق، فلما رآها الحصان تقحم خلفها. قال: وعرف السامري جبريل لأن أمه حين خافت أن يذبح خلفته في غار وأطبقت عليه، فكان جبريل يأتيه فيغذوه بأصابعه، فيجد في بعض أصابعه لبنا، وفي الأخرى عسلا، وفي الأخرى سمنا. فلم يزل يغذوه حتى نشأ، فلما عاينه في البحر عرفه، فقبض قبضة من أثر فرسه .... إلخ" (١).

وهذه الرواية إسنادها ضعيف لعلتين:

الأولى: أن في إسنادها إبراهيم بن بشار الرمادي، وهو وإن كان صدوقًا في الجملة إلا أن روايته عن ابن عيينة فيها ضعف (٢).

الثانية: أن في إسنادها أيضًا أبو سعد وهو: سعيد بن المرزبان البقال الاعور مولى حذيفة ابن اليمان العبسي، وهو ضعيف، ضعّفه سفيان ابن عيينة، ويحيى بن معين، والبخاري، وغيرهم (٣).

وقال ابن جرير أيضًا في تفسيره: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني الحجاج، عن ابن جريج قال: لما قتل فرعون الولدان قالت أم السامري: لو نحيته عني حتى لا أراه، ولا أدري قتله، فجعلته في غار، فأتى جبرئيل، فجعل كف نفسه في فيه، فجعل يرضعه العسل واللبن، فلم يزل يختلف إليه حتى عرفه، فمن ثم معرفته إياه حين قال: ﴿فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ﴾ [سورة طه: ٩٦] (٤).


(١) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١/ ٦٦٩، ٦٧٠).
(٢) انظر: التاريخ الكبير: البخاري (١/ ٦٧٧)، وانظر: تهذيب الكمال: المزي (٢/ ٥٧، ٥٨).
(٣) انظر: الجرح والتعديل: ابن أبي حاتم (٤/ ٦٢)، وانظر: المجروحين: ابن حبان (١/ ٣٩٨)، وانظر: تهذيب الكمال: المزي (١١/ ٥٥).
(٤) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١٦/ ١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>