سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٤) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ﴾ (١).
• [١٤١٣] حدثنا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ هُرْمُزَ الْأَعْرَجَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "تَأْتِي الْإِبِلُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ؛ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَأْتِي الْغَنَمُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ؛ إِذَا لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُه بِأَظْلَافِهَا (٢)، وَتَنْطَحُهُ (٣) بِقُرُونِهَا" وَقَال: "وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ" قَالَ: "وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ (٤)، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا؛ قَدْ بَلَّغْتُ، وَلَا يَأْتِي بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ لَهُ رُغَاءٌ (٥)، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ (٦) شَيْئًا؛ قَدْ بَلَّغْتُ".
(١) [التوبة: ٣٤، ٣٥].(٢) بأظلافها: جمع ظِلْف، وهو كل حافر منشقٍّ منقسم. وتكون للبقر والغنم والظباء. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٢٩).(٣) للأصيلي: "وَتَنْطِحُهُ".(٤) لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "ثُغَاءٌ".يعار: اليعار: صوت المعز. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٣٠٥).(٥) رغاء: صوت الإبل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رغا).(٦) بعده لأبي ذر وعليه صح: "مِنَ اللَّهِ".* [١٤١٣] [التحفة: خ س ١٣٧٣٦]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute