جَاءَ قَتْلُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَجَعْفَرٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، جَلَسَ النَّبِيُّ ﷺ يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ، وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ شَقِّ الْبَابِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا (١) رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ، فَأَمَرَهُ بِأَنْ (٢) يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ، ثُمَّ أَتَى فَقَالَ: قَدْ نَهَيْتُهُنَّ، وَذَكَرَ أَنَّهُنَّ (٣) لَمْ يُطِعْنَهُ، فَأَمَرَهُ الثَّانِيَةَ أَنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ ثُمَّ أَتَى فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنِي - أَوْ غَلَبْنَنَا الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ (٤) بْنِ حَوْشَبٍ - فَزَعَمَتْ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "فَاحْثُ (٥) فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ (٦) " فَقُلْتُ: أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ، فَوَاللَّهِ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ، وَمَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْعَنَاءِ!
• [١٣١٦] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ (٧)، حَدَّثَنَا (٨) أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ ﵂ قَالَتْ: أَخَذَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ عِنْدَ الْبَيْعَةِ أَنْ لَا نَنُوحَ، فَمَا وَفَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ غَيْرَُ خَمْسِ نِسْوَةٍ: أُمُِّ سُلَيْمٍ، وَأُمُِّ الْعَلَاءِ، وَابْنَةُِ أَبِي سَبْرَةَ امْرَأَةِ مُعَاذٍ، وَامْرَأَتَيْنِ (٩)، أَوِ ابْنَةُِ أَبِي سَبْرَةَ، وَامْرَأَةُِ مُعَاذٍ، وَامْرَأَةٌٍ أُخْرَى.
(١) لأبي ذر وعليه صح: "أَيْ".(٢) عليه صح. وللأصيلي، وابن عساكر: "أَنْ".(٣) لأبي ذر، وابن عساكر: "أنَّهُ".(٤) لأبي ذر وعليه صح: "عبدِ اللَّه بنِ".(٥) كذا بالوجهين معًا.(٦) لأبي ذر عن المستملي: "مِنَ التُّرَابِ" وعليه صح.* [١٣١٥] [التحفة: خ م د س ١٧٩٣٢](٧) قوله: "ابن زَيْدِ" لأبي ذر، وليس عند ابن عساكر.(٨) لابن عساكر: "عَنْ أَيُّوبَ".(٩) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر: "وَامْرَأَتَانِ".* [١٣١٦] [التحفة: خ م س ١٨٠٩٧]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute