سَأَلْتَهُمْ (١) مَنْ خَلَقَهُمْ﴾ (٢) وَ ﴿مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ (٣) اللَّهُ﴾ (٤) فَذَلِكَ إِيمَانُهُمْ، وَهُمْ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ، وَمَا ذُكِرَ فِي خَلْقِ أَفْعَالِ (٥) الْعِبَادِ وَأَكْسَابِهِمْ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿مَا (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ) إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ (٦): بِالرِّسَالَةِ وَالْعَذَابِ ﴿لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ﴾ (٧): الْمُبَلِّغِينَ الْمُؤَدِّينَ مِنَ الرُّسُلِ ﴿وَإِنَّا لَهُ (حَافِظُونَ)﴾ (٨) عِنْدَنَا ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ﴾: الْقُرْآنُ، ﴿وَصَدَّقَ بِهِ﴾ (٩): الْمُؤْمِنُ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: هَذَا الَّذِي أَعْطَيْتَنِي عَمِلْتُ بِمَا فِيهِ.
• [٧٥١٦] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ (١٠) نِدًّا (١١) وَهْوَ خَلَقَكَ"، قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيّ؟ قَالَ: "ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ (١٢) أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ" قُلْتُ:
(١) للأصيلي، ولأبي ذر في نسخة وعليه صح: "قَالَ تَسْأَلُهُمْ". وعند (د)، (ق): "قَالَ مَنْ سَأَلَهُمْ". رواية: "قَالَ مَنْ سَأَلَهُمْ" من الفرع. كذا بهامش الأصل.(٢) [الزخرف: ٨٧].(٣) لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي: "فَيَقُولُونَ".(٤) [لقمان: ٢٥].(٥) لأبي ذر عن الكشميهني: "أعمالِ".(٦) [الحجر: ٨].(٧) [الأحزاب: ٨].(٨) [الحجر: ٩]. ولأبي الوقت، وأبي ذر: "لَحافِظُونَ".(٩) [الزمر: ٣٣].(١٠) لأبي ذر عن الحموي: "لَهُ".(١١) عليه صح. وعلى حاشية البقاعي: "أندادًا"، ونسبه لنسخة.(١٢) على حاشية البقاعي: "مخافة" ونسبه لأبي ذر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute