أَعْمَالِ النَّاسِ أَعْمَالًا فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعُمَالَةَ (١) كَرِهْتَهَا؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ عُمَرُ: مَا تُرِيدُ (٢) إِلَى ذَلِكَ؟ قُلْتُ (٣): إِنَّ لِي أَفْرَاسًا وَأَعْبُدًا (٤) وَأَنَا بِخَيْرٍ، وَأُرِيدُ أَنْ تَكُونَ عُمَالَتِي صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ، قَالَ عُمَرُ: لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الَّذِي أَرَدْتَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعْطِينِي الْعَطَاءَ فَأَقُولُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا، فَقُلْتُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ (٥) النَّبِيُّ ﷺ: "خُذْهُ، فَتَمَوَّلْهُ (٦)، وَتَصَدَّقْ بِهِ، فَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ (٧) وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَإِلَّا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ".
• [٧١٦٣] وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ (٨) يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعْطِينِي الْعَطَاءَ فَأَقُولُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا، فَقُلْتُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "خُذْهُ، فَتَمَوَّلْهُ، وَتَصَدَّقْ بِهِ، فَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ".
(١) العمالة: الذي يأخذه العامل من الأجرة (انظر: النهاية في غويب الحديث، مادة: عمل).(٢) لأبي ذر وعليه صح: "فَما تُرِيدُ".(٣) لأبي الوقت: "فَقُلْتُ".(٤) لأبي ذر عن الكشميهني: "وأَعْتُدًا".(٥) لأبي ذر وعليه صح: "فقال لَهُ".(٦) فتموله: اجعله لك مالا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مول).(٧) مشرف: الإشراف والتشرف: التطلع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شرف).* [٧١٦٢] [التحفة: خ م د س ١٠٤٨٧](٨) لأبي ذر وعليه صح: "عُمَرَ بنَ الخطَّابِ".* [٧١٦٣] [التحفة: خ م س ١٠٥٢٠]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute