أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلًا عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ - يُدْعَى ابْنَ الْلُّتَبِيَّةِ - فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ قَالَ: هَذَا مَالُكُمْ، وَهَذَا هَدِيَّةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "فَهَلَّا (١) جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ، حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا"، ثُمَّ خَطَبَنَا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلَى الْعَمَلِ مِمَّا وَلَّانِي اللَّهُ، فَيَأْتِي فَيَقُولُ: هَذَا مَالُكُمْ وَهَذَا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي! أَفَلَا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ، وَاللَّهِ لَا يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ، إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلأَعْرِفَنَّ (٢) أَحَدًا مِنْكُمْ لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ (٣)، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ (٤)، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ (٥) "، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ حَتَّى رُئِيَ (٦) بَيَاضُ إِبْطِهِ (٧) يَقُولُ: "اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ"، بَصْرَ (٨) عَيْنِي وَسَمْعَ أُذُنِي.
• [٦٩٨٦] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: قَالَ (٩) النَّبِيُّ ﷺ: "الْجَارُ أَحَقُّ بِصَقَبِهِ (١٠) ".
(١) لأبي ذر عن المستملي: "فَهَلْ جَلَسْتَ".(٢) عليه صح، وعلى حاشية البقاعي: "فلا أعرفن" ونسبه لنسخة.(٣) رغاء: صوت الإبل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رغو).(٤) عليه صح.خوار: صوت البقر. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: خور)(٥) تيعر: تصيح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: يعر).(٦) لأبي ذر وعليه صح: "حتَّى رِيءَ".(٧) لأبي ذر وأبي الوقت وعليه صح: "إبْطَيْهِ".(٨) عليه صح.* [٦٩٨٥] [التحفة: خ م د ١١٨٩٥](٩) لأبي ذر وعليه صح: "قالَ لَنا".(١٠) لأبي ذر وعليه صح: "بسَقَبِهِ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute