رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يَا حَاطِبُ، مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِي (١) أَنْ لَا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ (٢)؟!، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يُدْفَعُ (٣) بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي، وَلَيْسَ مِنْ أَصْحَابِكَ أَحَدٌ إِلَّا لَهُ هُنَالِكَ (٤) مِنْ قَوْمِهِ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، قَالَ: "صَدَقَ، لَا (٥) تَقُولُوا لَهُ إِلَّا خَيْرًا"، قَالَ: فَعَادَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، دَعْنِي (٦) فَلِأَضْرِبَْ (٧) عُنُقَهُ، قَالَ: "أَوَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ؟! وَمَا يُدْرِيكَ؟! لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ أَوْجَبْتُ لَكُمُ الْجَنَّةَ"، فَاغْرَوْرَقَتْ (٨) عَيْنَاهُ، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ (٩).
* * *
(١) لأبي ذر عن المستملي: "ما بي".(٢) لأبي ذر وعليه صح: "وبِرَسُولهِ".(٣) "يَدْفَعُ اللَّهُ": كذا في اليونينية من غير رقم. ونسبه على حاشية البقاعي لنسخة.(٤) لأبي ذر عن الكشميهني: "هُناكَ".(٥) لأبي ذر وعليه صح: "ولا تَقُولُوا".(٦) للكشميهني: "فَدَعْنِي".(٧) عليه صح.(٨) فاغرورقت: غرقت بالدموع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرق).(٩) قال أبو عبدِ اللَّهِ: "خاخٍ أصَحُّ ولكنْ كذا قال أبو عَوَانَةَ: حاجٍ، وحَاجٍ تصحيف وهو مَوْضِعٌ وهُشَيْمٌ يقولُ: "خاخٍ". ورقَم على الكلمات التالية المستملي "أبو عبد اللَّه، خاخٍ، وحَاجِ تصحيف، موضع".* [٦٩٤٥] [التحفة: خ م د ١٠١٦٩]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute