فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "أَيُّكُمْ مِثْلِي؟! إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ"، فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا عَنِ الْوِصَالِ وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا، ثُمَّ رَأَوُا الْهِلَالَ، فَقَالَ: "لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ" كَالْمُنَكِّلِ (١) بِهِمْ (٢) حِينَ أَبَوْا.
تَابَعَهُ شُعَيْبٌ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَيُونُسُ: عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
• [٦٨٥٩] حدثني عَيَّاشُ (٣) بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُمْ كَانُوا يُضْرَبُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذَا اشْتَرَوْا طَعَامًا جِزَافًا (٤) أَنْ يَبِيعُوهُ فِي مَكَانِهِمْ حَتَّى يُؤْوُوهُ إِلَى رِحَالِهِمْ (٥).
• [٦٨٦٠] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: مَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ، حَتَّى يُنْتَهَكَ (٦) مِنْ حُرُمَاتِ اللَّهِ؛ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ.
(١) كالمنكل: المعاقب. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ١٣).(٢) لأبي ذر وعليه صح: "لَهُمْ".* [٦٨٥٨] [التحفة: خت ١٣١٨٨ - خ ١٥٢٢٥](٣) عليه صح.(٤) جزافا: المجازفة: بيع الشيء بغير كيل ولا وزن. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١٤٨).(٥) رحالهم: الرحل: الدار والمسكن والمنزل، والجمع: رحال. (انظر. النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).* [٦٨٥٩] [التحفة: خ م د س ٦٩٣٣](٦) رسم أوله بالياء المثناة التحتية، والتاء المثناة الفوقية معًا، وعليه صح.* [٦٨٦٠] [التحفة: خ م ١٦٧٠٩]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute