فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: ثُمَّ رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدَهُ، حَتَّى إِنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى عُفْرَةِ (١) إِبْطَيْهِ.
قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: وَقَدْ سَمِعَ ذَلِكَ مَعِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ، فَسَلُوهُ.
• [٦٦٤٤] حدثني (٢) إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، هُوَ: ابْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا".
• [٦٦٤٥] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ (٣) فِي ظِلِّ (٣) الْكَعْبَةِ (٤): "هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ"، قُلْتُ: مَا شَأْنِي أَيُرَى فِيَّ شَيْءٌ (٥) مَا شَأْنِي، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ، فَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَسْكُتَ، وَتَغَشَّانِي مَا شَاءَ اللَّهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا".
(١) عفرة: الْعُفْرَةُ: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عَفَر الأرض، وهو وَجْهُهَا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عفر).* [٦٦٤٣] [التحفة: خ م د ١١٨٩٥](٢) لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".* [٦٦٤٤] [التحفة: خ ١٤٧٩٩](٣) عليه صح.(٤) عليه صح. وقوله: "وَهُوَ يَقُولُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ" هكذا في جميع الفروع التي بأيدينا مكتوبا على "يَقُولُ" لفظ: "يؤخر"، وعلى "فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ" لفظ: "يقدّم"؛ تبعًا لليونينية، قال القسطلاني: "وفي نسخة: وَهُوَ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ يَقُولُ". اهـ.(٥) قوله: "أَيُرَى فِيَّ شَيْءٌ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وللأصيلي: "أَيَرَى فِيَّ شَيْئًا".* [٦٦٤٥] [التحفة: خ م ت س ق ١١٩٨١]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute