فَأَيْنَ قَوْلُ عَمَّارٍ لِعُمَرَ؟ قَالَ: إِنِّي (١) لَمْ أَرَ عُمَرَ قَنِعَ (٢) بِقَوْلِ عَمَّارٍ.
• [٣٥٠] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا (٣) الْأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي مُوسَى، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: أَرَأَيْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذَا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدْ مَاءً (٤)، كَيْفَ يَصْنعُ (٥)؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَا يُصَلِّي حَتَّى (٦) يَجِدَ (٦) الْمَاءَ (٧)، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: فَكَيْفَ تَصْنعُ بِقَوْلِ عَمَّارٍ حِينَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: "كَانَ يَكْفِيكَ"؟ قَالَ: أَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنع بِذَلِكَ (٨)؟ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: فَدَعْنَا مِنْ قَوْلِ عَمَّارٍ، كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الْآيَةِ؟ فَمَا دَرَى عَبْدُ اللَّهِ مَا يَقُولُ، فَقَالَ: إِنَّا لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي هَذَا، لَأَوْشَكَ إِذَا بَرَُدَ عَلَى أَحَدِهِمُ الْمَاءُ أَنْ يَدَعَهُ وَيَتَيَمَّمَ، فَقُلْتُ لِشَقِيقٍ: فَإِنَّمَا كَرِهَ عَبْدُ اللَّهِ لِهَذَا؟ قَالَ (٩): نَعَمْ.
(١) عند (عط): "فإني".(٢) قنع: رضي. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قنع).* [٣٤٩] [التحفة: خ م د س ١٠٣٦٠](٣) لأبي ذر، وأبي الوقت: "عن الأعمش" وعليه صح.(٤) لابن عساكر: "الماء".(٥) قوله: "أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدْ مَاءً كَيْفَ يَصْنعُ"، عند (عط): "أجنبتَ فلم تجد الماء، كيف تصنع؟ "(٦) عليه صح.(٧) ليس عند ابن عساكر، والأصيلي. وعند الأصيلي: "تصلي حتى تجد".(٨) لأبي ذر عن المستملي، ولابن عساكر، والأصيلي: "بذلك منه".(٩) لأبي ذر، وأبي الوقت: "فقال".* [٣٥٠] [التحفة: خ م د س ١٠٣٦٠]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute