فَمَا هُوَ؟ ". قَالَ: الدُّخُّ (١)، قَالَ: "اخْسَأْ (٢) ".
• [٦١٧٨] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ، حَتَّى وَجَدَهُ (٣) يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فِي أُطُمِ (٤) بَنِي مَغَالَةَ، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ظَهْرَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ "، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، فَرَضَّهُ (٥) النَّبِيُّ ﷺ ثُمَّ قَالَ: "آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ"، ثُمَّ قَالَ لاِبْنِ صَيَّادٍ: "مَاذَا تَرَى؟ "، قَالَ يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "خُلِّطَ (٦) عَلَيْكَ الْأَمْرُ"، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِنِّي خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا (٧) "، قَالَ: هُوَ الدُّخُّ، قَالَ: "اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ". قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لِي فِيهِ أَضْرِبْ (٦)
(١) "الدُّخُّ" ضم الخاء من الفرع.الدخ: الدُّخَان. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: دخخ)(٢) اخسأ: الخسء: البعد والطرد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خسأ).* [٦١٧٧] [التحفة: خ ٦٣٢٠](٣) لأبي ذر وعليه صح: "وَجَدُوهُ".(٤) أطم: الأطم: بناء مرتفع كالحصن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أطم).(٥) عليه صح.فرضه: دفعه حتى وقع وتكسر. (انظر: عمدة القاري) (٢٢/ ١٩٩).(٦) عليه صح.(٧) لأبي ذر وعليه صح: "خَبْئًا".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute